للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

لِلنَّاظِرِينَ * وَحَفِظْنَاهَا مِنْ كُلِّ شَيْطَانٍ رَجِيمٍ} وقال تعالى: {وَهُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ النُّجُومَ لِتَهْتَدُوا بِهَا فِي ظُلُمَاتِ الْبَرِّ وَالْبَحْرِ} الآية وقال تعالى: {وَعَلَامَاتٍ وَبِالنَّجْمِ هُمْ يَهْتَدُونَ}.

فما ذكره الله في هذه الآيات هو الحق الذي لا ريب فيه, وأما ما زعمه أهل الهيئة الجديدة وأتباعهم من وجود النظام والمنظومات والشموس المتعددة, فهو هذيان وباطل مردود.

وأما قوله: وقد جاء الحق وزهق الباطل وجاء النظام الحق إلى آخره.

فجوابه أن يقال: هذا من قلب الحقيقة؛ فإن ما ذكره ههنا باطل وضلال وليس من الحق في شيء كما تقدم إيضاح ذلك في الأوجه الستة. وليس ما ذكره ههنا من نظام السموات, وإنما هو في الحقيقة نظام أهل الهيئة الجديدة الذي تلقوه من تخرصاتهم وظنونهم الكاذبة.

وأما قوله: وشمسنا هذه ليست من كبار الشموس.

فجوابه أن يقال: تخرص لا أساس له من الصحة, وليس في الوجود سوى شمس واحدة, كما قد دل على ذلك الكتاب والسنة مع المشاهدة. وقد استوفيت الرد على ما زعموه من تعدد الشموس في الصواعق الشديدة في المثال الحادي عشر من الأمثلة على بطلان الهيئة الجديدة, فليراجع هناك.

وأما زعمهم أن في النجوم ما هو أكبر من الشمس, فقد تقدم رده في أثناء هذا الكتاب مع الكلام على مزاعم الصواف في الشمس, فليراجع هناك.

وأما قوله: وكل منظومة من هذه المنظومات يسميها القرآن برجًا.

فجوابه أن يقال: هذا من القول في القرآن بغير علم. وليس في القرآن

<<  <   >  >>