عرَّف السيد الجُرْجَانيُّ المعنى بأنه "الصُّورة الذهنيَّةُ من حيث تُقْصَد من اللفظ فهمًا أو إفهامًا". وفوائد القيود ظاهرة.
ثم إن المعنى ينقسم إلى بسيط، ومُكَيَّف:
فالبسيط: هو الخالي عن التَّحسين، ويسمَّى (الخاطر)، سواء كان مشهورًا نحو: العلم نافعٌ، أم كان عزيزًا نحو: الصَّمْتُ حِكْمَة، والجِدَةُ عَوْنٌ على المروءة.
والمكيَّف: هو الذي زِيدَ فيه تنميقٌ من خُصُوصِيَّاتِ الكلام؛ لإفادة محاسنَ للمعنى، وتقرير له، كالاستعارة في مثل:"لا يُلدَغ المؤمن من جُحْرٍ مَرَّتَيْنِ"، و (الإحسان سلاح النَّصْر). وكذلك التقديُم لإفادة الحَصْر، ونحو ذلك. وقد يسمَّى بالشُّعُور ما كان دقيقًا خفيًّا، كالمعاني الشِّعْريَّة.