(٢) انظر: سيرة النبي المختار، محمد بن عمر الحضرمي الشافعي، تحقيق: محمد غسان نصوح، بيروت: دار الحاوي، ط ١، ١٩٩٨ م، ١/ ١٨٣. (٣) بفتح الدال المهملة وكسر الغين المعجمة وفتح النون المخففة على مثال الكلمة، ويقال: بضم الدال والغين وتشديد النون، ويقال: بفتح الدال وسكون الغين، ويقال: ابن الدثنة أيضا وتسكن الثاء أيضا، والدغنة اسم أمه، ومعناه لغة: الغيم الممطر، والدثنة: الكثيرة اللحم المسترخية، واسمه ربيعة بن رفيع بن أهبان بن ثعلبة، وهو سيد القارة وهي قبيلة موصوفة بجودة الرمي؛ شهد حنينا وقتل دريد بن الصمة، وقدم على رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- في بني تميم، انظر: الوافي بالوفيات، صلاح الدين خليل الصفدي، تحقيق: أحمد الأرناؤوط وتركي مصطفى، بيروت: دار إحياء التراث، ط ١، ١٤٢٠ هـ، ١٤/ ٦١، وعمدة القاري، محمود بن أحمد العيني، بيروت: دار إحياء التراث العربي، ط ١، د. ت، ١٢/ ١٢٣ - ١٢٤. (٤) انظر: فتح الباري، ٤/ ٤٧٦. جاء في شرح صحيح البخاري، علي بن خلف بن عبد الملك بن بطال، ضبط وتعليق: ياسر إبراهيم، مكتبة الرشد: الرياض، ط ١، ١٤٢٠ هـ، ١١/ ٤٤٦: "الجوار كان معروفًا بين العرب، وكان وجوه العرب يجيرون من لجأ إليهم واستجار بهم، وقد أجار أبو طالب النبي عليه السلام ولا يكون الجوار إلا من الظلم والعداء، ففي هذا من الفقه أنه إذا خشي المؤمن على نفسه من ظالم أنه مباح له وجائز أن يستجير بمن يمنعه ويحميه من الظلم، وإن كان مجيره كافرًا، إن أراد الأخذ بالرخصة، وإن أراد الأخذ بالشدة على نفسه فله ذلك كما رد أبو بكر الصديق على ابن الدغنة جواره، ورضي بجوار اللَّه وجوار رسوله عليه السلام وأبو بكر يومئذ من المستضعفين، فآثر الصبر على ما يناله من أذى المشركين محتسبا على اللَّه وواثقا به، فوفى اللَّه له ما وثق به فيه، ولم ينله مكروه حتى أذن اللَّه لنبيه في الهجرة".