(٢) صحيح البخاري (الجامع الصحيح)، محمد بن إسماعيل البخاري الجعفي، تحقيق: مصطفى ديب البغا، بيروت: دار ابن كثير، ط ٣، ١٤٠٧ هـ، كتاب تفسير القرآن، باب: {وَمَا لَكُمْ لَا تُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ} [النساء: ٧٥]، رقم: ٤٣١١. (٣) سلمة بن هشام بن المغيرة بن عبد اللَّه المخزومي أخو أبي جهل والحارث، يكنى أبا هاشم، من السابقين للإسلام هاجر إلى الحبشة ثم رجع إلى مكة فحبسه أبو جهل وضربه وأجاعه وأعطشه، فدعا له رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-، ولما مات رسول اللَّه خرج إلى الشام، واستشهد -رضي اللَّه عنه- في معركة أجنادين سنة ١٤ هـ. انظر: الأعلام، ٣/ ١١٣، والإصابة في تمييز الصحابة، ٣/ ١٥٥، والطبقات الكبرى، ٤/ ١٣٠. (٤) الوليد بن الوليد بن المغيرة بن عبد اللَّه المخزومي، خرج مع المشركين يوم بدر فأسر يومئذ، ففداه أخواه خالد وهشام ابنا الوليد بن المغيرة، وخرجا معه حتى بلغا به ذا الحليفة أسلم فحبساه بمكة مع نفر من بني مخزوم كانوا أقدم إسلاما منه: عياش بن أبي ربيعة وسلمة بن هشام، وكانا من مهاجرة الحبشة، فدعا لهما رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- قبل بدر ودعا بعد بدر للوليد بن الوليد معهما، فدعا ثلاث سنين لهؤلاء الثلاثة جميعًا، وهربوا من مكة، فخرج خالد بن الوليد معه نفر من قومه حتى بلغوا عسفان فلم يصيبوا أثرا ولا خبرا عنهم، لكونهم سلكوا طريق البحر حتى خرجوا على أمج؛ طريق هجرة النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-، فلما كانوا بظهر الحرة قطعت إصبع الوليد بن الوليد فدميت فقال: =