للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

نُدَالُ عَلَيْهِمْ وَيُدَالُونَ عَلَيْنَا) (١)، "أي ما كان بيننا وبينهم مساواة بل أنهم كانوا أولا أعز ثم أذلهم اللَّه تعالى" (٢).

ومن فوائد هذه الأحاديث:

١. بيان أصناف المستضعفين الذين عذرهم اللَّه لعجزهم عن الهجرة.

٢. دعاء النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- للمستضعفين بالنجاة، ومشروعية الدعاء على من يستضعفهم.

٣. وصية النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- للمستضعفين بالصبر والاحتساب.

٤. وصية النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- للمستضعفين بالبحث عن مخارج تخلصهم من الظلم الواقع عليهم، وحثهم على التعاون فيما بينهم.

٥. مقابلة الاستضعاف بالاستكبار، وارتباط الاستضعاف بالذل والقهر والغلبة والقلة.

٦. أن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- عد الخروج إلى المدينة والهجرة إليها انتهاءً لمرحلة الاستضعاف التي كانت في مكة.

٧. أن اللَّه عز وجل عظم من شأن المستضعفين وجعل صبرهم وجهادهم من أسباب انتصار الأمة.

* * *


(١) أخرجه أبو داود، كتاب الصلاة، باب تحزيب القرآن، رقم: ١٣٩٣، وأخرجه ابن ماجه، كتاب إقامة الصلاة والسنة فيها، باب ما جاء في كم يستحب يختم القرآن، رقم: ١٣٤٥، سكت عنه، وقد قال في رسالته لأهل مكة كل ما سكت عنه فهو صالح، قال الألباني في ضعيف سنن أبي داود، محمد ناصر الدين الألباني، مكتبة المعارف: الرياض، ط ٢، ١٤٢١ هـ، ٣/ ٣٩٣: "ضعيف".
(٢) عون المعبود، ٤/ ١٨٩.

<<  <   >  >>