. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
ــ
= أجزائه تقول: جاء الجيش كله, وأكلت الرغيف كله, وبعت العبد كله, ولا يجوز: جاء زيد كله, لأنه لا يجيء بعضه, ولا تقول أيضًا: خاطبت زيدًا كله, لأنك لا تخاطب بعضه, وتقول: رأيت الثوب كله لجواز رؤية بعضه, وتضيف كلا إلى ضمير المؤكد أي شيء كان, وفي التنزيل: {فسجد الملائكة كلهم} وفيه: {ويرضين بما آتيتهن كلهن} يقرأ بالرفع توكيدًا للنون وبالنصب توكيدًا للمفعول.
وأما أجمع: فمعناها معنى كل ومذهبها كمذهبها تقول: جاء الجيش أجمع ولا تقول: جاء زيد أجمع. وقال الكحلبة الغرني أنشده المفضل:
١٧٦ - ونادى منادى الحي أن قد أتيتم ... وقد شربت ماء المزادة أجمعا
وأجمع معرفة, لأنه يجري على المعرفة.
فإن قلت: من أي أقسام المعارف هو؟
قلت: هو علم موضوع لمعنى, وهو العموم, والدليل على أنه علم أنه ليس بمضمر ولا اسم إشارة, ولا معرفًا باللام, ولا مضافًا فلم يبق إلا أن يكون علمًا, لأن المعارف منحصرة, فإذا انتفت أربعة منها لم يبق إلا الخامس. وكذلك القول في تعريف أجمعين وجمعاء وجمع.
٨٣/ب وأما أجمعون: فيؤكد بها الذكور من ذوي العلم / كقولك: جاء القوم أجمعون, وفي التنزيل: {وإن جهنم لموعدهم أجمعين} وقال بعض المتأخرين: هو حال, وهذا مستطرف. ولا يجوز اشتريت الثياب أجمعين.
وأما جمعاء: فمثل أجمع في توكيد المفرد المحتمل للتجزئة تقول: جاءت القبيلة =