للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

ــ

= الخامس: أنتما: وهو كناية عن المخاطبين والمخاطبتين, والألف علامة التثنية, ولا يجوز إسقاطها فيلتبس بالجمع. السادس: أنتم, وهو للمذكرين, وأصله أن يقال: أنتمو بواو بعد الميم, فأسقطت تخفيفًا. السابع: أنتن, وزادوا بعد التاء نونين, وهو لجماعة الإناث. الثامن: هو, وهو للغائب المذكر ويجوز تشديد واوه, ويجوز إسكانها والمشهور فتحها وتخفيفها. التاسع: هي, للغائبة المؤنثة كما أن هو للغائب المذكر وفي يائها من اللغات ما في واو هو. العاشر: هما, هو كناية عن الاثنين والاثنين تقول: هما قائمان, وهما قائمتان, ولا يجوز إسقاط الألف فيلتبس بالجمع. الحادي عشر: هم, وهو للغائبين, وأصله: همو بواو بعد الميم فأسقطت تخفيفًا. الثاني عشر: هن, وهو لجماعة الإناث كما أن هم لجماعة الذكور.

فهذه الضمائر لها في الكلام مواضع: الأول: أن تكون مبتدأة كقولك: هو قائم. الثاني: أن تكون خبرًا كقولك: القائم أنت. الثالث: أن تكون بعد حرف الاستثناء كقولك: ما تكلم إلا نحن: الرابع: أن تكون بعد حرف العطف كقولك: جاء زيد وأنا. الخامس: أن تقع فصلا بين المبتدأ وخبره كقوله تعالى: {تجدوه عند الله هو خيرًا} , ويدلك على أنه فصل لا موضع له من الإعراب أنه نصب خيرًا, ولو كان له موضع لكان مبتدأ وخيرًا خبره.

وأما المنصوب المنفصل فهو اثنا عشر ضميرًا, والأصل في هذه الاثنى عشر «إيا وفيها للنحويين خلاف كثير, والذي قاله ابن جني هو مذهب أبي الحسن, وبه قال أبو علي, وهو أن إيا ضمير منصوب, وهذه اللواحق التي تلحق من الياء والكاف والهاء, وتثنيتها وجمعها أدلة على أحوال المرجوع إليه.

قال ابن جني: قلت لأبي علي: ما الدليل على أن إيا مضمر؟ فقال: لأنه لزم النصب, وليس باسم متمكن فدل على أنه مضمر, كأن وأنت وللنحويين فيه كلام كثير وفيما يوزن به من الفعل احتمالات يطول ذكرها. الأول: إياي, هذا للمتكلم وعلامته الياء (و) لا فرق بين المذكر والمؤنث, ولا يجوز إشكال الياء لئلا =

<<  <   >  >>