= النونات, فيقال: إني ولا يجوز ليتي إلا في الشعر, لأنه لم يجتمع نونات. وجاء في القرآن:{لعلي} وإن لم تجتمع النونات, لأن اللام والنون من مخرج واحد. وفي هذه النون مسائل كثيرة استقصيتها في الكتاب «الإلماع في شرح اللمع». الثاني: النون والألف كقولك: أكرمنا, وهما بمنزلتهما في فعلنا من جهة المعنى. والفرق بين كونها فاعلة وكونها مفعولة سكون ما قبلها وحركته كقولك: أكرمنا أباك وأكرمنا أبوك. الثالث: الكاف في أكرمك, وهي مفتوحة للمخاطب. الرابع: الكاف في أكرمك, وهي مكسورة للمخاطبة. الخامس: أكرمكما وهي تثنية للمذكر والمؤنث. السادس: أكرمكم وأصله: أكرمكمو وهو لجماعة الذكور. السابع: أكرمكن, وهي لجماعة الإناث. الثامن: الهاء في أكرمه, وهي للمذكر فإن كان ما قبلها متحركا مضمومًا أو مفتوحًا قويت بإلحاق الواو كقولك: أكرمهو ويكرمهو. وإن كان قبلها كسرة كقولك: أعطه ألحقت ياء وأجازوا حذف الواو في ضرورة الشعر. وإن كان ما قبلها ساكنًا فإن كان حرفًا صحيحًا أو ألفًا, أو واوًا كنت في إلحاق الواو وحذفها مخيرًا كقولك: أكرمه ويغزوه ودعاه وقرئ: (خذوهو) و (خذوه) وإن كان ياء كسرت, وأنت في إلحاق الياء وحذفها مخير كقولك: يعطيهي ويعطيه, وبكل قرئ, وتحت هذه الأحكام كلها مباحث كثيرة يطول ذكرها, والإملاء مبني على الاختصار. التاسع: الهاء والألف في أكرمها. العاشر: هما في أكرمهما, وهو لتثنية النوعين. الحادي عشر: الهاء والميم في أكرمهم, وأصله: أكرمهمو. الثاني عشر: هن في / أكرمهن.
وكل هذه الضمائر تتصل بإن وأخواتها, لأنها مشبهات بالفعل, وفي التنزيل:{أئنا لمخرجون} , {إنكم أنتم الظالمون} و {إنهم كانوا قومًا فاسقين} و {إنا لله وإنا إليه راجعون}.