= لم يتصل برافعه. وموضع لا يصلح فيه إلا المتصل كقولك: مررت بك, ورأيتك لا تقول: رأيت إياك, لأن الكاف أخصر, وهي إلى جانب العامل, وموضع يصلح فيه المتصل والمنفصل, كقولك: عجبت من ضربيك, ومن ضربي إياك, والمنفصل أولى عند سيبويه, لأن علامات الإضمار لم تستحكم في الأسماء استحكامها في الأفعال, وقد يضطر الشاعر فيضع المتصل موضع المنفصل والمنفصل موضع المتصل. فمن الأول ما أنشده ثعلب رحمه الله:
٢٠٥ - وما نبالي إذا ما كنت جارتنا ... ألا يجاورنا إلا ك ديار
وإنما أراد إلا إياك كقوله تعالى:{ألا تعبدوا إلا إياه}.
ومن الثاني: قول حميد الأرقط:
* إليك حتى بلغت إياكا *
أي: بلغتك. وقال أبو إسحاق (أراد) بلغتك إياك. وقوله في البت الثاني لأمية تخليط, وقد رأيت البيت في شعر الفرزدققال:
٢٠٧ - إني حلفت فلم أحلف على فندٍ ... فناء بيت من الساعين معمور
بالوارث الباعث الأموات قد ضمنت ... إياهم الأرض في دهر الدهارير
يجوز الأموات بالجر والنصب. والدهارير: جمع دهر على غير بنائه, وواحده في التقدير: دهور أو دهرير أو دهرار, وكل ذلك غير منطوق به.