للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

ــ

وإذا ندبت مضافًا أوقعت المدة في آخر المضاف إليه, لأنه نهاية الاسم ولأنه المضاف جريا مجرى الكلمة الواحدة حيث لم يجز الفصل بينهما, فتقول: واعبد الملكاه وواأبا الحسناه, وأجاز قوم واعبد الملكيه فقلبوا الألف ياء للكسرة قبلها. وإن كان المضاف إليه منونًا كغلام زيد فلك في الندبة أوجه: أحدها: أن تقول: واغلام زيداه فتحذف التنوين, لأنه لاقى ألف الندبة, وكلاهما ساكن. الثاني: أن تقول: واغلام زيدناه, فتحرك التنوين بالفتح ليسلم لفظ الألف. الثالث: أن تقول: واغلام زيدنيه, فتكسر النون لالتقاء الساكنين.

وتقلب الألف ياء للكسرة قبلها. الرابع: أن تقول: واغلام زيديه فتحذف التنوين لالتقاء الساكنين, وتقلب الألف ياء, والجيد سلامة ألف الندبة لمد الصوت أنشد أبو الفتح في المعرب:

٢٥٨ - واعمرو واعمراه ... وعمرو ابن الزبيراه

فإذا ندبت موصوفًا ألحقت الموصوف علامة الندبة, لأن الموصوف يجوز الفصل بينه وبين صفته كقولك: هذا رجل زيدًا ضارب فتقول: وازيدا ذا الفضل. وأجاز يونس والكوفيون إلحاق الصفة علامة الندب فتقول: وازيد الظريفاه واحتج بقول العرب: واجمجمتي «الشاميتيناه».

<<  <   >  >>