= آيتان تشتمل على جمل كثيرة أنسين المبدل منه, والصواب أن يقال: إنه مقسم به مجرور بالباء المحذوفة والجواب: {لا تأخذه سنة} وأما قول المتلمس:
٣٩٨ - آليت حب العراق الدهر أطعمه ... والحب يأكله في القرية السوس
قال سيبويه: تقديره: آليت على حب العراق, فحذف الجار / ووصل الفعل ١٦٥/أوقيل: إن حب العراق منصوب بفعل دل عليه أطعمه, تقديره: آليت لا أطعم حب العراق.
واعلم أنهم يعوضون من حرف الجر المحذوف في القسم ثلاثة أشياء, فيجرون بها المقسم به, الأول:«ها» التي للتنبيه, قالوا: إي ها الله ذا, ولاها الله ذا, وفيها لغتان: الأولى: أن يقال: إي هالله ذا بحذف ألف «ها» لالتقاء الساكنين. والثانية: إثباتها فيقولون: إي ها الله ذا كقولك:
{ولا الضالين} وقال الخليل: إن قولهم: إي ها الله ذا مشتمل على القسم وجوابه, كأنه قال: إي ها الله للأمر ذا.
فإن قلت: فكيف تقدير هذا الكلام وما أصله؟
قلت: كأنك سألت إنسانًا عن أمر فقلت له: أقام زيد؟ فقال: إي ها الله ذا وتقديره إي والله للأمر هذا, فحذفت الواو, وقدمت «ها» مكان الواو, وحذف للأمر, فالمقسم به فاصل بين حرف التنبية واسم الإشارة. وقال أبو الحسن: =