= ويجوز الجمع بين الجملتين, وتقديم الحمل على اللفظ هو الأولى, كما جاء في الكتاب العزيز, لأنه هو الظاهر, قال الله تعالى: {أفمن كان على بينة من ربه, كمن زين له (سوء عمله) , واتبعوا أهواءهم} وقال تعالى:{كمن هو خالد في النار وسقوا ماء حميما فقطع أمعاءهم} وقال: {ومنهم من يستمع إليك حتى إذا خرجوا} وقال الفرزدق:
٤٢١ - تعال فإن عاهدتني لا تخونني ... تكن مثل من يا ذئب يصطحبان
وأما «ما» فهي مختصة بغير ذوي العلم, وأما قوله تعالى:{والسماء وما بناها * والأرض وما طحاها * ونفس وما سواها} فقد قيل: إنها مصدرية, وقيل: إنها بمعنى من, وكلاهما عن أبي بكر.
وأما أي: فيكون لذوي العلم وغيرهم بمنزلة الذي والتي, وأكثر استعمالها مضافة, لأن معناها يقتضي الإضافة لأنه اجزء من كل, ولا يجوز حذف ما تضاف إليه إلا إذا دل الدليل عليه كقوله تعالى:{قل ادعوا الله أو ادعوا الرحمن أيًا ما تدعوا فله الأسماء الحسنى} أي: أي الاسمين دعوتم أو أي الأسماء.
وأما الألف واللام فلا تخلو من أن تدخل على اسم أو على صفة, فإن دخلت على الاسم فهي لتعريف الجنس أو لتعريف العهد, وقد ذكرنا ذلك.