للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

ــ

= وإن دخلت على صفة من اسم فاعل أو اسم مفعول أو الصفة المشبهة باسم الفاعل كالضارب والمضروب والحسن (فهي اسم بمعنى الذي) وأبو عثمان المازني يذهب إلى أنها حرف وحجته أنها لو كانت اسمًا بمعنى الذي لم يقدم ما في حيزها عليها وقد قام في قوله تعالى: {وكانوا فيه من الزاهدين} وقوله تعالى: {وهو في الآخرة من الخاسرين} وقوله تعالى: {وإنه في الآخرة لمن الصالحين} وابن السراج يذهب إلى أنها اسم بمعنى الذي والتي ولا تلحقها تثنية ولا جمع ولا تأنيث, وإنما يلحق هذا الصفة كقوله تعالى: {الزانية والزاني} وكقوله تعالى: {والكافرون هم الظالمون} والدليل على أنها اسم: عود الضمير إليه كقولك: الضارب أباه زيد, وجميع الآيات قدم فيها الجار للتبيين, وهو متعلق بمحذوف, تقديره: وكانوا زاهدين فيه, وكذلك البواقي, فهذه الأسماء الموصولة, وقد بينا معنى الموصول.

ولا يجوز إفراد الموصول عن الصلة, فلا تقول: جاءني الذي, ولا مررت بمن, حتى تأتي بالصلة, فأما قول الراجز:

٤٢٢ - من مضى ومن بقي, وإنما حذف الصلة (لتوهم أن المعنى الذي قصده) قد بلغ من العظم مالا تؤدي العبارة حقيقته.

والذي يوصل به الموصول ستة أشياء: الفعل والفاعل كقولك: جاءني الذي قام أبوه والمبتدأ والخبر كقولك: مررت بمن أبوه أمير, والشرط وجوابه كقولك: الذي إن تكرمه يكرمك عبد الله, والظرف كقولك: الذي خلفك زيد والجار والمجرور =

<<  <   >  >>