= تقول: أحب أن تذهب فتضرب زيدًا فترفع تضرب عطفًا على أحب, والفرق بين العطفين أن الأول عطف مفرد على مفرد. والثاني: عطف جملة على جملة. ومما لا يصح عطفه قولك: أريد أن أزورك فيمنعني البواب, فترفع بمنعني تعطفه على أريد, ولو نصبت لفسد المعنى, لأن التقدير مع النصب. أريد زيارتك فمنع البواب, فقد أردت الزيارة وما يمنع من الزيارة وهو منع البواب, وهذا سفه, فبان أن الرفع هو الصواب, كأنك قلت: كلما أردت زيارتك منعني البواب, قال الحطيئة واسمه جرول, ولقب الحطيئة لقصره:
٤٢٧ - والشعر لا يسطيعه من يظلمه ... إذا ارتقى فيه الذي لا يعلمه
زلت به إلى الحضيض قدمه ... يريد أن يعربه فيعجمه
فرفع يعجمه, لأنه غير داخل في الإرادة, ولو نصب لفسد المعنى, قوله: يسطيعه أراد: يستطيعه, فحذف التاء, لأنها جامعت الطاء, وكلاهما من مخرج واحد ويقال: استاع بالتاء واستطاع واستطاع, ثلاث لغات, والحضيض: المكان المستقل والقدم: مؤنثه, ولذلك قال: زلت, وفي التنزيل:{فنزل قدم بعد ثبوتها}.