للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

ــ

= إلا المظلوم ومن لم يحملها على إعمال المصدر جعل من استثناء منقطعًا, وأما قول الشاعر:

٤٣٠ - لقد علمت أولى المغيرة أنني ... كررت فلم أنكل عن الضرب مسمعًا

فينشد لحقت وكررت, فمن أنشد لحقت نصب به مسمعًا, لأن الفعل أولى بالإعمال من المصدر المعرف باللام, ومن أنشد كررت نصب مسمعًا بالضرب, لأن كررت لا يتعدى, ولم يجز أبو علي أن يكون التقدير: كررت على مسمع, فلما حذفت حرف الجر تعدى الفعل إلى الاسم, وحجته أنا قد وجدنا ذلك مندوحة بأن ننصبه بالضرب لأنه مصدر فعل متعد, والمغيرة إما أن/ يكون صفة لخيل أو لجماعة وهو اسم فاعل من الغارة والغارة جماعة الخيل, والغارة الجماعة الغزاة, والغارة اسم من أعار يغير إذا فرق خيله أو جماعته للغزو, ونكل عن الشيء إذا تركه, ومسمع: اسم رجل.

الحالة الثالثة:

أن تضيف المصدر, وتجوز إضافته إلى الفاعل وإلى المفعول, وإلى أيهما أضفته جررته, وتركت الثاني على إعرابه, تقول: عجبت من أك لزيد الخبز, فزيد مجرور لإضافته إليه, والخبز منصوب, لأن الإضافة لا تكون إلى اسمين.

وتقول: عجبت من أكل الخبز زيد, فالخبز مجرور, وزيد مرفوع لما ذكرنا, قال تعالى: {ولله على الناس حج البيت من استطاعإليه سبيلا} وتجوز إضافته إلى كل واحد منهما من غير ذكر الآخر كقوله تعالى: {وهم من بعد غلبهم سيغلبون} فهذا مضاف إلى المفعول, ولا فاعل, ومن قرأ: {وهم من بعد غلبهم سيغلبون}.

فقد أضافه إلى الفاعل ولا مفعول, وإذا أضفته إلى الفاعل كان مجرور اللفظ

<<  <   >  >>