قال ابن جني: فإن كانت الواو ساكنة قلبتها لضعفها ياء البتة تقول في عجوز: عجيز, وفي عمود: عميد.
فإن كانت الواو لامًا, قلبت لياء التحقير لا غير.
تقول في تحقير عروة: عربة, وفي قشوة: قشية.
فإن حقرت بنات الخمسة حذفت الحرف الأخير لتناهي مثال التحقير دونه اعتبارًا لحاله في التكسير, تقول في سفرجل: سفيرج, وفي فزرزدق: فريزد حملًا على سفارج وفرازد, وذلك أن التحقير هنا ضرب من الجمع.
ــ
يصف الشعر, والجفال: الكثير, والمنسدل: المسترسل, والزائدة/ نحو واو جدول, والجدول: النهر الصغير, ووزنه: فعول, والواو زائدة, وهو مأخوذ من الجدالة, وهي الأرض, لأنها زائدة, وتلك أصل, وإن شئت قلت: جديول, حملًا للتصغير على التكسير, لأنك تقول: جداول, وأنشد سيبويه رحمه الله:
٤٧٩ - إذا غاب عنا غاب عنا فراتنا ... وإن شهد أجدى فضله وجداوله
وكذلك قشور, تقول: قسير وقسيور لقولك: قساور, والقشور الأسد, وهو فعول من القسر بمعنى القهر, أنشد سيبويه:
٤٨٠ - إلى هادرات صعاب الرؤوس ... قساور للقشور الأصيد
قال ابن الخباز: فإن كانت الواو ساكنة قلبت في التصغير ياء قولًا واحدًا, لا فرق