وها نحن في هذا الزمان نشاهد ونسمع ونقرأ من تزيين الباطل والدعوة إليه وتشويه الحق والتنفير منه، ما لم يشاهد ويسمع ويقرأ مثله في الأزمان الماضية بسبب الوسائل الكثيرة التي أتيحت في هذا العصر.
فاليهود زينوا كثيرا من أفكارهم التي يصطادون بها عقول الناس، ومن ذلك الماسونية التي أصبح كثير من أغنياء العالم ومثقفيهم، بل وبعض حكامهم أعضاء بها، يدير بهم اليهود مصالحهم في كل البلدان.
والنصارى زينوا نصرانيتهم - مع مخالفتها للفطرة كذلك، لجعلها الثلاثة واحدا والعبد معبودا من دون الله، وما فيها من الضلالات التي لا تقبلها العقول السليمة - فأضلوا كثيرا من البشر في الأرض وبخاصة الجهال والأيتام والمرضى والمحتاجين الذين يمدونهم بالمال، ويشترطون عليهم الدخول في دينهم المحرف المزيف!
والوثنيون الذين يعبدون ما لا يحصى من المخلوقات، من شمس وقمر وكواكب وأشجار وأحجار وحيوانات ونار وغيرها، زينوا وثنيتهم فاتبعها ملايين البشر في الأرض.