وعلى سبيل المثال نذكر حزب الرفاه الذي يرأسه المهندس " نجم الدين أربكان " والذي له فترة طويلة يزاول السياسة ويدخل في الانتخابات ويفوز بأصوات تمكنه من المشاركة في الحكم، وقد يفوز بأصوات ولا يتمكن بها من المشاركة في الحكم وهو الغالب، ولم يصدر منه شيء من الاعتداء على أحد، بل يُعتدى عليه في وسائل الإعلام ويحارَب حربا شعواء لا يحاربها حزب آخر من الأحزاب التركية المعترف بها، ومع ذلك إذا فاز ببعض البلديات المهمة ارتفعت الأصوات المعادية للإسلام واصفة له بالأصولي المتطرف، مع أن هذا الحزب لشدة اعتداله واعترافه بالقومية التركية وعزمه على نقل النافع من الحضارة المادية الغربية إلى بلاده، أخذ بعض الكتاب الذي يعترفون بوجود أصوليين في الجماعات الإسلامية بالمفهوم الغربي السابق - أخذوا يدافعون عن حزب الرفاه ويبرؤونه من الأصولية المذكورة (١) .
(١) راجع على سبيل المثال عدد ٥٥٩٩، الخميس ١٦شوال، ص٩، وعدد ٥٦٠١ الأربعاء ١٨شوال، ص٧، وعدد ٥٦٠٢، ١٩شوال ص٦، وعدد ٥٦٠٤ السبت ٢١شوال ص٧، وعدد ٥٦٠٦، ٢٣شوال ص٨، وعدد ٥٦٠٧، ٢٤شوال ص٨، كلها في عام ١٤١٤هـ - من جريدة الشرق الأوسط (وقد كون أربكان حكومة مع حزب الطريق القويم بزعامة.. الخ ... ) .