للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ومن ذلك كلمة "التطرف" التي تطلق على الفرد المسلم الملتزم بدينه والآمر به الناهي عما نهى عنه، بل إن كلمة التطرف يطلقونها على الجماعات التي هي أشد بعدا عن الدخول في المسائل الخلافية بين المسلمين، مثل جماعة الدعوة والتبليغ التي نشأت في الهند، وعليها بعض المآخذ، ولكنها تحاول أن لا تتدخل في السياسة الشرعية الإسلامية، ولا في الخلافات المذهبية الفقهية أو غيرها، حرصا منها على أن تهدي الناس - بحسب ما تفهمه من الإسلام - إلى التمسك بالشعائر العبادية والأخلاقية والزهد في الدنيا، ومع ذلك يعتقل أفرادها في بعض البلدان الإسلامية، وهم كعادتهم يتعبدون في المساجد لا يؤذون أحدا، ويوصفون بأنهم متطرفون والعالم كله يعلم أن هذه الجماعة لا توجد جماعة مثلها يمكن أن توصف بالهدوء والبعد عن كل ما يثير الناس حتى إنها كانت - ولا زالت - تذهب إلى البلدان الغربية والشيوعية وتقيم فيها المؤتمرات الحاشدة، ولكنها في كثير من البلدان الإسلامية التي تحكمها الدول العلمانية جماعة متطرفة! (١) .


(١) راجع الشرق الأوسط عدد:٥٦٠٩، الخميس ٢٦شوال ١٤١٤هـ - ص٤، وهذه الجريدة من أشد الجرائد حرصا على إيراد هذه المصطلحات وعلى نشر مقالات الكتاب الذين يستعملونها للتنفير من الإسلام ودعاته. مع أنها تنشر بعض المقالات - أحيانا - تبين الحقيقة في هذا الشأن راجع عدد:٥٦١١ السبت ٢٨شوال ١٤١٤هـ - ص١٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>