طائفة ماكرة من أهل الباطل الذين يتعمدون هذا الإطلاق، للتهوين من شأن الإسلام، وأنه من الأمور النظرية التي لا تتوقف حياة المسلمين وتقدمهم على تطبيقها، وهذا هو منهج من يسمون بالعلمانيين، بدليل أنهم يحاربون تطبيق الشريعة الإسلامية والدعاة إلى ذلك التطبيق. وإنما تعمدوا هذا الإطلاق ليغرسوا هذا المعنى - وهو تهوين شأن الإسلام - في عقول أبناء المسلمين ...
وطائفة جاهلة تلقفت هذا المصطلح من الطائفة السابقة، وأطلقته دون وعي لمقاصد أهل الباطل في هذا الإطلاق.
وطائفة غافلة، أي إنها أطلقت هذا المصطلح عن غفلة - بسبب التضليل الإعلامي - وليس عن جهل، فإذا نبهت على خطر هذا الإطلاق نبذته وحذرت منه.
ما رتبه أهل الباطل على هذا الإطلاق:
وقد رتب أهل الباطل على هذا الإطلاق نتيجتين خطيرتين:
النتيجة الأولى: تهوين شأن الإسلام كما مضى.
والنتيجة الثانية: أن تقدم الأمة إنما يتوقف على العناية بالعلوم العملية التطبيقية.
وهي التي تمس حياة الناس ويتوقف على إحرازها تقدم الشعوب، بخلاف العلوم النظرية، وعلى رأسها العلوم الإسلامية وما يخدمها.