(٢) قال الثعلبي في تفسيره ص ١١٢٧: " اختلفوا في عددهم، فقال قتادة والحكم وابن جريج ومحمد بن كعب القرضي: لم يكن في السفينة إلا نوح وامرأته وثلاثة بنيه، سام وحام ويافث إخوة كنعان وزوجاتهم ورحلهم فجميعهم ثمانية ... , وقال الأعمش: كانوا سبعة: نوح وثلاث كنائن وثلاثة بنين له , وقال ابن إسحاق: كانوا عشرة سوى نسائهم: نوح وبنوه حام وسام ويافث وستة أناس ممن كان آمن معه وأزواجهم جميعاً , وقال مقاتل: كانوا اثنين وسبعين رجلا وامرأة وبنيه الثلاثة ونساءهم، فكان الجميع ثمانية وسبعين نفساً، نصفهم رجال ونصفهم الآخر نساء , قال ابن عباس: كان في سفينة نوح ثمانون إنساناً" , قال الطبري: " والصواب من القول في ذلك أن يقال كما قال الله: {وَمَا آمَنَ مَعَهُ إِلَّا قَلِيلٌ} [هود: من الآية ٤٠]، يصفهم بأنهم كانوا قليلاً ولم يحُدّ عددهم بمقدار، ولا خبر عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - صحيح، فلا ينبغي أن يُتَجاوز في ذلك حدُّ الله، إذ لم يكن لمبلغ عدد ذلك حدٌّ من كتاب الله، أو أثر عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ". تفسير الطبري (١٥/ ٣٢٧) , ولعل هذا هو سبب عدم تحديد السرمري لعددهم بمقدار معين , وإنما ذكر أنهم دون المائة جمعاً بين الأقوال كلها. (٣) "الصلاة و" زيادة من ب. (٤) الدقل: هو رديء التمر ويابسه , وما ليس له اسم خاص , فتراه ليبسه ورداءته لا يجتمع ويكون منثوراً. النهاية في غريب الأثر (٢/ ٢٩٩). (٥) أخرجه مسلم (٤/ ٢٢٨٤) , كتاب الزهد والرقائق , ح ٢٢٩٧ , من طريق النعمان بن بشير , بلفظ: "ألستم في طعم وشراب ما شئتم؟ لقد رأيت نبيكم - صلى الله عليه وسلم - وما يجد من الدقل , ما يملأ به بطنه".