للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

قال (لي) (١): ارجع إلى قومك (٢) فبلّغهم عنّي , فحَمَلني الرفرفُ (الأخضرُ) (٣) الذي كنت (عليه) (٤) يخفضني ويرفعني حتّى أهوى بي إلى السدرة المنتهى فإذا أنا بجبريل أُبصره خلفي بقلبي كما أبصره (بعيني) (٥) أمامي , فقال لي جبريل: أبشِر يا محمّد فإنّك خير خلق الله وصفوته من النّبيّين [ق ٧٤/و] حيّاك الله بما لم يُحَيّ به أحداً من خلقه لا ملكاً مقرّباً ولا نبيّاً مرسَلاً ولقد بلّغك مكاناً لم يَصِل إليه أحد من أهل السموات والأرض فهنّأك (٦) الله كرامته وما حَباك (به) (٧) من المنزلة الأثيرة والكرامة الفائقة فخذ ذلك بشكْر (٨) فإن الله (منعم) (٩) يحبّ الشاكرين ,

فحمدتُ الله تعالى على ذلك , ثم قال لي جبريل: انطلق يا محمد إلى الجنة حتى أُريك ما لك فيها فتزداد بذلك في الدنيا زهادة إلى زهادتك وفي الآخرة رغبة إلى رغبتك فسرنا نهوي منفضّين أسرع من السّهم والرّيح حتى وصلنا (١٠) بإذن الله تعالى إلى الجنة فهدَأت نفسي وثاب إليّ فؤادي وأنشأتُ اسأل جبريل عما كنتُ رأيت في عليّين (١١) من البحور والنار والنور وغيرها , فقال: سبحان الله تلك سرادقات عرش (١٢) رب العزة التي أحاطت بعرشه فهي سترة للخلائق من نور الحجب ونور العرش , لولا ذلك لأحرق نورُ العرش ونور الحجب مَن تحت العرش من خلق الله وما لم تره أكثر وأعجب , قلت: سبحان الله العظيم ما أكثر عجائب خلقه , قلت: ومَن الملائكة الذين رأيتهم في تلك البحور الصفوف بعد الصفوف كأنهم بنيان


(١) "لي" ليس في ب.
(٢) في ب "أمتك".
(٣) "الأخضر" ليس في ب.
(٤) "عليه" ليس في ب.
(٥) "بعيني" ليس في ب.
(٦) في ب "فهيأك".
(٧) "به" ليس في ب.
(٨) في ب "يشكر" , وهو خطأ.
(٩) "منعم" ليس في ب.
(١٠) في ب "دخلنا".
(١١) في ب "العليين".
(١٢) في ب "عرشه" بزيادة الهاء.

<<  <   >  >>