للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[(وَلا تَرْكَنُوا إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ وَما لَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ مِنْ أَوْلِياءَ ثُمَّ لا تُنْصَرُونَ)].

قرئ: (ولا تركنوا)، بفتح الكاف وضمها مع فتح التاء. وعن أبي عمرو: بكسر التاء وفتح الكاف، على لغة تميم في كسرهم حروف المضارعة إلا الياء في كل ما كان من باب "علم يعلم". ونحوه قراءة من قرأ "فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ" بكسر التاء. وقرأ ابن أبي عبلة: "ولا تركنوا"، على البناء للمفعول، من أركنه إذا أماله.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

لَقَدْ كِدْتَ تَرْكَنُ إِلَيْهِمْ) [الإسراء: ٧٤]، قال أبو علي الجوزجاني: كن طالب الاستقامة، لا طالب الكرامة، فإن نفسك متحركة في طلب الكرامة، وربك يطلب منك الاستقامة.

قوله: ((وَلا تَرْكَنُوا) بفتح الكاف وضمها): قال ابن جني: "قرأ طلحة وقتادة والأشهب، ورويت عن أبي عمرو: "ولا تركنوا" بضم الكاف، وفيها لغتان: ركن يركن؛ كعلم يعلم، وركن يركن؛ كقتل يقتل، هذا عند أبي بكر من اللغات المتداخلة".

قوله: ("فتمسكم النار" بكسر التاء): قال ابن جني: "قراءة يحيى والأعمش وطلحة بخلاف، ورواه إسحاق الأزرق عن حمزة، هذه لغة تميم؛ أن تكسر أول مضارع ما ثاني ماضيه مكسور، نحو: علمت وركبت، وتقل الكسرة في الياء، نحو: يعلم، ويركب؛ استثقالاً للكسرة في الياء، وكذلك ما في أول ماضيه همزة وصل، نحو: ينطلق، وتسود،

<<  <  ج: ص:  >  >>