كالبزيون والبزيون؛ والقديم المحول، وإذا قدم دق وانحنى واصفر، فشبه به من ثلاثة أوجه. وقيل: أقل مدة الموصوف بالقدم الحول، فلو أن رجلًا قال: كل مملوك لي قديم فهو حر، أو كتب ذلك في وصيته: عتق منهم من مضى له حول وأكثر. وقرئ:(سابق النهار) على الأصل، والمعنى: أن الله تعالى قسم لكل واحد من الليل والنهار
قوله:(والقديم المحول)، الجوهري: أحال عليه الحول، أي: حال وأحالت الدار وأحولت، أي: أتى عليه حول، فهو محيل. قال الكميت:
وما أنت والطلل المحول؟
قوله:(فشبه به من ثلاثة أوجه) أي: هو من تشبيه الهيئة الحاصلة من مجموع أمور بمثلها، نحو تشبيه النجم بعنقود الكرم في الهيئة الحاصلة من تقارن الصور البيض المستديرة الصغار المقادير في المرئي على كيفية مخصوصة إلى مقدار مخصوص، وفي معنى التدرج والعود الذي يغطيانه "حتى" و"عاد" الإشعار بأن الابتداء إنما هو من الشبه بالعرجون حتى يتدرج إلى أن يصير بدرًا ثم ينزل إلى العود إلى ما بدئ منه.
قوله: (وقرئ: "سابق النهار" على الأصل)، قال أبو البقاء: وقرأ بعضهم: "سابق النهار" بالنصب بلا تنوين، وهو ضعيف، وجوازه على أن يكون حذف التنوين لالتقاء الساكنين.