للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

سبت مهجتي منه جفون كحيله ... وما كحلت بالسِّحر إلاَّ لتعشقا

وقدم حلب أيام الملك الظاهر وامتدحه ومن شعره قوله: [من الكامل]

/٧٨ ب/ هلاَّ عطفت على المحبِّ المدنف ... فشفيت غلَّة قلبه المتلهِّف

يا محرقًا قلبي بناء صدوده ... لو شئت كان ببرد ريقك ينطفي

أتلفتني بهواك ثمَّ تركتني ... حيران أسكب دمعتي يا متلفي

أو ما علمت بإنَّني رهن الضًّنى ... وقف الهوى لعذارك المتوقِّف

لا شيء أحسن من محبٍّ مغرم ... وجد السَّبيل إلى حبيب منصف

من لي وقد سمح الزَّمان بخلسة ... لولا تذكُّر طيبها لمً تعرف

إذ بتُّ معتنق القضيب على النَّقا ... ونعمت مغتبق السُّلاف القرقف

ومن شعره أيضًا: [من الكامل]

يا من تعوِّذه محاسنه ... من عين عاشقه إذأ شكُّوا

فبوجهه ياسين طرَّته ... وعلى لماه ختامه مسك

وله يرثي صديقًا: [من البسيط]

يا راحلاً وجميل الصَّبر يتبعه ... هل من سبيل إلى لقياك تتَّفق

ما أنصفتك جفوني وهي دامية ... ولا وفي لك قلبي وهو يحترق

[٤٣]

أحمد بن أسعد بن أحمد /٧٩ أ/ بن عبد الرزاق بن بكران، أبو الفضل المزدقانيُّ الوزير.

استوزره عز الدين أبو سعيد فرخشاه بن شهنشاه بن أيوب بن شاذي –صاحب بعلبك- وكان متقنًا في كل نوع من العلوم؛ كعلم الفقه والحساب والكلام والنحو اللغة

<<  <  ج: ص:  >  >>