للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

/٧٠ أ/ ... ذكر من اسمه يعقوب

[٩٤٧]

يعقوب بن سنقر بن عبد الله، أبو يوسف التركيُّ الإربليُّ.

ذكره الصاحب الوزير العالم أبو البركات المستوفي -رحمه الله تعالى- في كتابه، وقال: كن أولاد مماليك الفقير إلى الله تعالى أبي سعيد كوكبوري بن علي بن بكتكين -رضي الله عنه- وكان أبو سنقر يلقَّب بالمعتمد.

ويعقوب ولده هذا: صبيٌّ ذكيّ له طبع صحيح في الشعر، غير أنَّه في أكثر شعره لا بل في أقلّه لا يكاد يقيم الإعراب والوزن؛ له أشعار كثيرة. وكان له مع صغره منزلةٌ من الفقير إلى الله تعالى أبي سعيد كوكبوري بن علي لم يعرف قدرها فيشكرها. وكان لا يواظب على خدمة بابه فحبسه مرارًا فلم يستقم فأخرجه وسافر إلى الموصل مرارًا فأقام فيها في درب المطربين بين لهوٍ وقصف، وشرب وغرف. يخرج من دار هذه إلى دار أختها.

ثم خرج عن الموصل فهو الآن بخلاف على ما كان عليه /٧٠ ب/ بالموصل. وقال الشعر صغيرًا وكثر منه.

ثم قال: وأنشدني لنفسه بالموصل في سنة ستٍّ وتسعين وخمسمائة، وحلَّفته بالله أنَّها له فحلف على ذلك: [من الخفيف]

معشر الفاسقين إن حكم الصًّو ... م عليكم فلا تطيعوه أمرا

قصروا ليله بلهوٍ وعزف ... واستماع القيان سرًّا وجهرا

وإذا ما جرحتم الصوم بالبو ... سِ تداووا بمرهم النَّيك سرًا

وأنشدني -رحمه الله تعالى- قال: أنشدني يعقوب بن سنقر لنفسه:

[من الكامل]

طافت عليك وخصرها معقود ... هيفاء فاتنةُ الشَّمائل رود

بمدامة صاغ المزاج لرأسها ... تاجًا عليه من الحباب عقود

<<  <  ج: ص:  >  >>