للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بالغ بها ما تقتني وتجاف أن ... يلهيك عن تحصيلها تفنيد

واعدل إليَّ بكأسها في روضة ... للطير في أغصانها تغريد

مصقولة رقم الرَّبيع طرازها ... بيد الحيا فجمانها منضود

ورياضها مخضلَّةٌ وغصونها ... سكرى وظلُّ رواقها ممدود

/١٧١ أ/ وأقاحها بهج النَّبات وللحيا ... بالسُّحب في خدِّ الثرى أخدود

وكأنَّ ما وشَّته صنعاء الحيا ... حبرٌ لها زهر الرِّياض برود

واللَّيل معتلُّ النَّسيم سقيمه ... والسُّحب تبخل تارةً وتجود

وترى الثُّريَّا في السَّماءَ كأنَّها ... لمَّا هوت لغروبها عنقود

والبدر خفَّ به النُّجوم كأنَّه ... قاضٍ يؤمُّ بهم وهنَّ شهود

وأنشدني، قال: أنشدني يعقوب بن سنقر التركي الإربلي لنفسه. وكان في السجن وقد بلغه قدوم أخيه يوسف: [من البسيط]

إن كان يعقوب أضحى بعد عشوته ... يا صاحبيَّ بصيرًا كالَّذي زعموا

فإنَّني حين وافاني البشير بهم ... قد كنت ميتًا فأحياني بشيرهم

وأنشدني أبو حامد سليمان بن جبرائيل بن محمد بن منعة الفقيه الشافعي الإربليّ بها –من لفظه وحفظه. /٧١ ب/ قال: أنشدني أبو يوسف يعقوب بن سنقر في قاضي إربل: [من الكامل]

يا قاضيًا سنَّ الضَّما ... نَ لقد أسأت إلى الشَّريعة

لم لا تخاف من الإلـ ... ـه كما تخاف من الرَّفيعة

[٩٤٨]

يعقوب بن شجاع بن عليِّ بن إبراهيم بن محمَّد بن أبي زهران، أبو شجاعٍ الموصليَّ.

وقد مر شعر والده.

<<  <  ج: ص:  >  >>