العبَّاس بن عبد الله بن محمَّد بن عبد الملك بن عليِّ بن محمَّد بن عليِّ بن العباس بن محاسن بن عليِّ بن عيسى بن موسى بن عيسى بن صالح بن عليِّ بن عبد الله بن العباس، أبو البركات ابن أبي جعفر الهاشمي العبِّاسي الحلبيُّ، الشَّريف الكاتب:
فخر البيت، كان يلقب بعضرس.
سمع بدمشق أبا اليمن زيد بن الحسن بن زيد الكندي، وبحلب جماعة، وكان يكتب في ديوان الإنشاء بحلب، في دولة السلطان الملك الظاهر غياث الدين غازي بن يوسف بن أيوب.
وكان له خطّ حسن، وكتابة مرضية، وكان بذيء اللسان، مغرى بهجاء الرؤساء الأعيان، وجلّ شعره ساقط رديء، ليس بالجيد السنيّ.
حدثني القاضي الإمام أبو القاسم عمر بن أحمد الحنفي -أدام الله أيامه -/ ١١٧ أ/ من لفظه قال: سار الشريف أبو البركات عن حلب طالبًا الحج سنة ثماني وستمائة، فوصل إلى دمشق، ولم يتفق له الحجّ، وخرج منها إلى بغداد، فوصل إليها، وأقام بها مدة يسيرة، وكان كثير الهجو، فتكلم بشيء لا تحتمله أمزجة أهل بغداد، فوشى به أصدق الناس إليه، وهو الموفق المعروف بشمس كلي عينه، وكان هذا الشريف كثير الإحسان إليه إذا قدم عليه حلب، فذكر أنَّه دسّ إليه شيئًا سقاه إياه، فمات في أوائل سنة تسع وستمائة.
وأنشدني القاضي الإمام بهاء الدين أبو محمد الحسن بن إبراهيم بن سعيد بن