للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[حرف الطاء]

/٩٢ أ/

ولم يرد في حرف الضاد شيء.

[ذكر من اسمه طاهر]

[٢٢٤]

طاهر بن محمد، أبو الفوائد الفاريابي:

شاعر عالم، وكان مقامه بأذربيجان، واشتهر ذكره هنالك، كان يشعر باللسانين، عربيًا، وفارسيًا، والغالب عليه اللسان الفارسي، امتدح جماعة من ملوك تلك البلاد، وسلاطينها، ورؤسائها، وأشرفها.

وأخبرني من أثق به أنه كان حيًا بعد الستمائة، وصار إلى مجموع أشعاره، وفيه شعر بالعربية يسير، فاخترت قوله يمدح بعض الرؤساء، وهو ربيب الدين أبو القاسم: [من الطويل]

دعاني وما اضمرت من لوعة الهوى ... ففي القلب منّي ما خييت بلابل

أاشفي سقامي بعد ما قد مضى الصِّبا ... ورنَّح أغصان وحنَّ بلابل؟

وإنَّ شفائي في كؤوس رويَّة ... يساعدني فيها حبيب مجامل

فبدِّد للدَّمع المصون قلائد ... وحرك للقلب المشوق سلاسل

/٩٢ ب/ ومنها:

ورقَّ كمام الورد عنه كأنَّه ... كواعب بيض شفَّ عنها غلائل

أقلاَّ ملامي إنَّ ذنبي لديكما ... كثير وأيام الرَّبيع قلائل

هل العيش إلا أن تنوَّر روضة ... عليها لنوء المرزمين مخايل؟

يفئ إلى أطلالهنَّ هواجرًا ... وقد طلقت أسحارها والأصائل

الثَّ رباب المزن فيها كأنَّه ... بنعمى ربيب الدِّين هام وهاطل

أبو القاسم المقسوم في الناس عرفه ... فإن جاد وفرًا جاذبته الوسائل

أقام عماد المجد والمجد ساقط ... ونوَّه باسم الفضل والفضل خامل

<<  <  ج: ص:  >  >>