عبد المنعم بن عمر بن عبد الله بن أحمد بن خضر بن مالك بن حسان، أبو الفضل الغساني السِّندي الجليانيُّ الحكيم الأديب.
كانت ولادته بقرية، تدعى جليانة من قرى غرناطة من مدن الأندلس، في سابع المحرم سنة إحدى وثلاثين وخمسمائة.
/ ٦٤ ب/ وكان صاحب رياضة وحكم ومعرفة قويه بالبِّ والأدب والعروض والنحو؛ وله تصانيف في علم الرياضيات والتشريح.
وكان شاعراً مطيلًا متوسعًا في الشعر، طاف البلدان واخترق الآفاق، ثم سكن بأخرة في دمشق في أيام الملك الناصر صلاح الدين أبي المظفر يوسف بن أيوب بن شاذى - رضى الله عنه -، وتوفي بها في صفر سنة إحدى وستمائة.
انشدني شيخنا أبو الخير بن أبي المعمر التبريزي المحدثِّ؛ قال أنشدني الحكيم أبو الفضل عبد المنعم بن عمر بن حسان الغساني - رحمه الله - لنفسه، يمدح الملك الناصر صلاح الدين، ويهنئه بفتح بيت المقدس؛ وكان فتحه السبت السابع والعشرين من رجب سنة ثلاث وثمانين وخمسمائة - حرسه الله تعالى وحماه بمنِّه ولطفه -: [من البحر الطويل]