المبارك بن محمد بن هبة الله بن الضحاك، أبو النصر البغداديّ.
من بيت معروف بالكتابة؛ وتولي الأعمال الديوانية، وكان من أعيان أهل بيته دينًا وفضلًا، ومعرفةً وأدبًا، شهد عند قاضي القضاة محمد بن جعفر البغدادي في شعبان سنة خمس وثمانين وخمسمائة.
ورتّب ناظرًا بديوان .... ، ثم رتّب أستاذ الدار العزيزة في شهر ربيع الأول سنة ست وستمائة؛ ولم يزل علي ذلك إلي أن توفي ليلة الجمعة خامس عشر من محرم سنة سبع وعشرين وستمائة_ رحمه الله_ وصلّي عليه بجامع القصر، وحضر جماعة أرباب الدولة، وغيرهم، فصلّوا عليه؛ وحمل إلي مشهد موسي بن جعفر_ عليهما السلام_ فدفن في تربة له هناك.
أنشدت له بمدينة السلام، هذه الأبيات، حكي لي أنه كتبها علي بعض سطوح الحمام المعد للمهام، ونقل الأخبار: ] من الكامل [
يا حجرة بنيت بأيمن طائر ... شيدت مبانيها بأحسن منظر