عيسى بت سليمان بن عبد الله بن عبد الملك بن عبد الله بن محمد الرُّعينيُّ الرُّنديُّ، أبو محمدٍ، وقيل أبو موسى، الأندلسيُّ.
من أهل مالقه.
كان من .... الحديث، وسمع منه كثيرًا، وكتب بخطه. ولقي رجال أهل العلم والفضل، وأخذ عنهم وسار واجتهد وحصل بعد أن طاف قطعة من البلاد. ثم استقر مقامه بدمشق ثم كرَّ راجعًا إلى مدينته فلما وصلها بقي بها مدة يسيرة، ومات في سنة /٢٢٦ أ/ ثلاثين وستمائة.
وكانت ودلاته في شهر ربيع الأول من سنة إحدى وثمانين وخمسمائة، بقرية من قرى الأندلس يقال له "بلمالة" من كورة بشقير. توغل في ديار مصر وأقام مدة ببلاد الشام، وطوف قطعة من البلاد الجزرية ثم عاد إلى وطنه فمات به.
وكان حافظًا للقرآن العظيم؛ شاعرًا فاضلاً. وعمل كتابًا سماه "الحنين إلى الأوطان الغالب على النفس هواه والهوى سلطان" ونظم معشرات.
أنشدني الشيخ تاج الدين أبو الحسن محمد بن أحمد بن علي بن أبي بكر القرطبي، ثم الدمشقي بها سنة أربعين وستمائة في المحرم، قال: أنشدنا الشيخ تاج الدين أبو محمد عيسى بن سليمان العريني لنفسه، وذكر بعض ما أتى به المصطفى