[ذكر من اسمه عبد القادر]
[٣٣٢]
عبد القادر بن إبراهيم بن شجاع بن بقاء بن علي بن احمد بن محمد بن يحيي بن عرفجة، أبو محمد البغداديُّ.
كان فقيهاً حنفياً، عالماً بالأصول، حسن النظر في الكلام، ومسائل الخلاف، وله معرفة بالمنطق والفرائض والحساب وعلم القراءات.
وجدت من شعره قصيدة مطولة بخط يده، يمدح بها أمير المؤمنين الناصر لدين الله أبا العباس احمد - رضوان الله عليه -.
وكانت وفاة أبي محمد في رجب سنة اثنتين وعشرين وستمائة، ببغداد. أنشدني ولده إبراهيم؛ قال: سمعت والدي ينشد لنفسه: [من البسيط]
/١٧ ب/ وجدٌ أقام غداة الجيزة ارتحلوا ... وصاح حادي المطايا زمَّت الإبل
ووكلوا بالماقي درَّ أدمعها ... يا بئس ما عوَّضوا من بعد ما رحلوا
ليت الَّذين ألفناهم ما ألفوا ... يوم النَّوي سألوا من ذا الَّذي قتلوا
نفسي فداء أصيحاب وهبت لهم ... قلبي فمذ ملكوا جاروا وما عدلوا
وطالما وصلوا حتّى إذّا علموا ... حبِّي لهم قطعوا حبلي وما وصلوا
اروم كتمان مابي من جوًي وهوًي ... وكيف يخفي ودمع العين منهمل
أم كيف اكتمه والنَّاس قد علموا ... بأنَّ بي وبوجدي يضرب المثل
بالله يا معشر العذَّال حسبكم ... كفُّوا الملام فعندي منكم شغل
نار الغرام بقلب الصَّبِّ يوقدها ... حرُّ الملام ويذكي جمرها العذل
قد خاب من يرتجي سلوان مكتئب ... جارت عليه لحاظ الغنج والمقل
لهفي علي زمني والدار دانيةٌ ... وشملنا ووشاه الحيِّ قد غفلوا
في مجلس جمع الدَّهر السُّرور به ... وشرَّد الهمَّ عن أنيابه الجذل
والكأس كالشَّمس تبدو من مطالعها ... منفضَّ ة في بدور ......
من كلِّ احوي كأنَّ البدر طلعته ... واغيد طرفه بالسِّحر مكتحل