للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[ذكر من اسمه محاسن]

[٦١٠]

محاسن بن سرون، أبو عبد الله الموصلي.

توفي قبل العشرين والستمائة، كان يشعر ويمدح الأكابر والرؤساء، ولم ينشر شعره ولا اشتهر.

أنشدني محمد بن علي بن الحسن النيلي الشاعر؛ قال: أنشدني ابن سرون لنفسه: [من المتقارب]

خليلي في النوح لا تعذلا ... فقد عاندتني صروف الزمان

أأصبر عن ساكني رامةٍ ... وهم خير قاصٍ لقلبي وداني

جفوني غداة سروا بالركاب ... فنومي من بعدهم قد جفاني

ولم أنس ليلى وقد أقبلت ... تشير لتوديعنا بالبنان

وسمطا مدامعها في الخدود ... منضدة مثل سمط الجمان

تقول رويدًا وما قولها ... ليحوج سمعي إلى ترجمان

حبيبي رويدك لا تبكنا ... وكن من إله السما في أمان

(فهذا السهاد بذاك الرقاد ... وهذا البعاد بذاك التداني)

وأنشدني؛ قال: أنشدني من شعره أيضًا: [من الكامل]

يا حاملًا سيفًا ليقتلني به ... دع ما حملت فسيف لحظك أقتل

لك أن تصد وأن تجوز وتعتدي ... ماذا يضرك في الهوى لو تجمل

(حتى م أنتظر الوصال وما له ... سبب وهل تلد التي لا تحبل)

<<  <  ج: ص:  >  >>