شعيب بن أبي طاهر بن كليب بن مقبل، الضَّرير، أبو الغيث البصريُّ:
دخل بغداد وأقام بها إلى أن توفي في يوم الجمعة مستهل المحرم سنة ثمان وستمائة.
تفقه على أبي طالب صاحب ابن الخل، وقرأ كتاب الخلاصة في الفقه لأبي حامد الغزالي على الشيخ أبي جعفر بن البوقي، وأخذ على العربية عن أبي البركات عبد الرحمن بن محمد الأنباري النحوي، وأبي محمد بن عبيدة المقرئ البغدادي، وكان أحد القراء النحويين، عالمًا فاضلًا، يحب الخمول لفسه، ويكره الصيت والرئاسة، وله شعر ورسائل، وصنف كتابًا سماه "الحتم المفروض في علم العروض"، وكتاب:"الأهم في الأهم".
أنشدني الإمام زين الدين بن [أبي] ألبة بن أبي جعفر بن ناصر الشيرازي الشافعي، قال: أنشدني أبو الغيث شعيب الضرير لنفسه. [من الطويل]
ألا إنَّ أشواقي إلى ما عهدته ... من الحضر العلياء ذات شبوب
/٧٧ أ/ تأجَّج وجدًا كلَّ يوم وليلة ... وتزداد وقدًا عند هبَّ جنوب
ولو حملتني شمال في هبوبها ... لطرت إليكم عند كلِّ هبوب