للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ابيات كتبها إلى الملك الظاهر.

أنشدني لنفسه. وكان قد قفل من الديار المصرية عقيب الغلاء الشديد الَّذي أصاب الناس / ٥: ١٩٢ ب/ سنة تسع وتسعين وخمسمائة، وفي صحيته ملاعق من .... أهداها للسلطان الملك الظاهر غيّاث الدين – رحمه الله تعالى – ويسأله قضاء حاجة عرضت له فكتب المملوك عبد الملك يقبل الأرض، وينهي ان هذه الملاعق الأربع: [من الطويل]

شكت ظماً لمَّا ثوت في فنائنا ... وجوعًا فقالت: ليت ربعكم قفر

رزءتم بموت أم رزءتم بفاقة ... أم انتهكتكم بالغلا والجلا مصر

قضى الجود والأجواد والزَّاد نحبهم ... ام ارتحلوا واستوطن الجوع والفقر

فكم انا في ضنك من الجوع ليتني ... قضيت ولن يقضى علىَّ به شهر

وتبًا لربع لا أرى فيه متجراً ... سوى باخل في ربحٍ رؤيته خسر

فقلت لها كفِّي سأعطيك مالكًا ... موائده فاستعمي واطعمي ....

مع الفلك الدَّوَّار دارت برزقنا ... ...... لا يستطاع لها حصر

هو الملك الغازي الغياث بن يوسف ... فإقطاعه جمٌّ وإيصاله وفر

هو الملك المحيي المميت ببأسه ... ونائله لا راعني فيهما الدَّهر

مليك يرى في الحرب أسهم عزمه ... تأجَّج نيرانًا ومنبعها بحر

فقالت، وقد أطلقت طوعًا سراحها ... وقد حفَّها إذ خفت في ...

/ ٤٠ أ/ وما عسرةٌ فاصبر لها إن تتابعت ... إلا سيتبعها يسر

لئن نلت ما منَّيتني من طعامه ... فبشراك إذ لا قلَّ من مالك البشر

وعشت سعيداً لا تضام بدولة ... غياثيَّة بالسَّعد يخدمها النَّصر

وكنت الَّذي أهدى بكوراً عرائساً ... قلائدها من درِّ منظومه بكر

<<  <  ج: ص:  >  >>