للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فاشرب وحيي بها صاحبًا بها لك حيَّا

صفراء كالتِّبر لونًا ... أو كاليلنجوج ريَّا

/١٢١ أ/ تنبيك ريقة سعدى ... طعمًا ونكهة ريَّا

من كفِّ أغيد حلو الأعطاف حالي المحيَّا

بدرٌ .... بالشمس ..... بالثريَّا

أقسمت لا حلت عنها ... وعنه ما دمت حيَّا

واعذر أخاك فقلَّما ... تجدي الملامة شيَّا

فقد أرى الغيَّ رشدًا ... بالرَّاح والرُّشد غيَّا

[٤٧٨]

عليُّ بن سنان أبو الحسن الحلبيُّ، المنعوت باللطيف السَّراج.

كان رجلًا عاميًا لم يعرف الأدب، ويحبّ معاشرة أهل العلم والفضل، وربّما جاد خاطره بشيء من الشعر لا بأس به؛ وقع إليّ كتاب من تصنيفه سمّاه: "سلوة الإنسان عن محبّة الأخوان" وضمّنه قطعًا من شعره.

وتوفى في حدود ست وستمائة. سمع أستاذ حمّاد البزاعي، ومحمد بن الدرزار الحريري، وابا فراس محمد بن أبي الفرج النحوي الحلبي، وسعيد بن عبد الله الحريري وغيرهم. ومن شعره: [من الكامل]

سفهًا لدهر ليس يصفو أمره ... إلَّا وكدَّر صفو ذاك المنهل

/١٢١ ب/ ولأهله فلقد بلوت عجائبًا ... من غدر كلِّ مماذقٍ متمحِّل

بينا تراهم في الرَّخاء معاشرًا ... جليت مودَّتهم لعين المجتلي

حتَّى يعود ودادهم [ذمًّا] إذا ... ما عاينوا بؤسًا أناخ بكلكل

وله: [من البسيط]

بؤساك يا دهر والنَّعماء واحدةٌ ... والنَّفع والضُّرُّ عندي فيك سيَّان

عادت صروف اللَّيالي كلَّ ذي ثقةٍ ... فما تخالل إلَّا كلَّ خوَّان

<<  <  ج: ص:  >  >>