للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ولائمٍ في هواكم ربَّما شهد البلوى وكم لي يومٌ فيه مشهود

لسائل الدَّمع نهرٌ منه مطَّردٌ ... من أجله النَّوم عن جفنيَّ مطرود

وأنشدني لنفسه من قصيدة يصف فيها الخمر: [من الكامل]

حمراء لا تدري من العنب الَّذي ... عرفت به عصرت أم العنَّاب

شجَّت فسال لها دمٌّ خضبت به ... الأيدي فنابت عن ذبيح أناب

حتَّى إذا بزل الكؤوس خليطها ... طربت له زبداتها بقباب

وأنشدني لنفسه من قصيدة: [من البسيط]

/٤١ أ/ حتَّى إذا اخضرَّ من ماء الشَّباب عذاره ... كما احمرَّ خدَّاه من الخجل

خافت زمرُّد خطِّيه ذؤابته ... فاستخبأت خلفه فهي ......

وأنشدني لنفسه أيضًا: [من الكامل]

ردَّت يداه إلى ذؤابته ... صدغيه لمَّا أمكن الرَّدُّ

فإذا أساوره ثلاثتها ... فردٌ وكلُّ ثلاثةٍ فرد

وأنشدني لنفسه في قصر النهار، وهو بديع لم يسمع بمثله: [من المتقارب]

ويومٍ حواشيه ملمومةٌ ... علينا تحاذر أن تفرجا

قنصت غزالته والتفتُّ أريد اختها فاحتمت بالدُّجى

وأنشدني له من قصيدة: [من الكامل]

وإذا مررت على السُّويقة حيث طلَّ دمي وحيث أصيب منِّي المقتل

فخذ الأمان من الحسان فسهمهنَّ منصلٌ ووشيجهنَّ مؤلَّل

وإذا رأيت هناك أسمر مشرعًا ... سله متى ابتدع السِّنان الأكحل

ومنها:

كالبدر إلّا أنَّه بقوامه ... وبناظريه وحاجبيه مكمَّل

<<  <  ج: ص:  >  >>