للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فنصفه دمعي في كثرةٍ ... وعكسه يحكيه في اللَّون

وأنشدني لنفسه .... في المنام: [من مخلّع البسيط]

هذا قلًى منك أم لجرمٍ ... منِّي حتَّى صددت عنِّي

وكنت لي صاحبًا معينًا ... فلم على الهجر لم تعنِّي

[٥١٠]

عليُّ بن الحسين بن عليِّ بن سعيد بن حامد بن عثمان بن عليِّ بن جار الخير، أبو الحسن بن أبي عبد الله السنجاريُّ، المعروف بابن دبابا.

وقد مرَّ شعر والده في موضعه.

وأبو الحسن هذا فقيه حنفي المذهب، مناظر عارف بالمسائل الخلافية. نشأ بمدينة السلام، وبها تفقه وتميز، وقد قرأ أدبًا وشعرًا، وأخذ عنهم شيئًا من أشعارهم.

رايته ببغداد وحلب؛ وهو شيخ أسمر اللون ربعة من الرجال. أخبرني أنه ولد سنة ستٍّ وثمانين وخمسمائة ببغداد.

أنشدني لنفسه بمحروسة حلب سنة سبع وثلاثين وستمائة، مديحًا في الملك /١٣٢ أ/ المجاهد أبي الحارث شيركوه بن محمد بن شيركوه بن شاذى -صاحب حمص-: [من الطويل]

ركبت على ظهر اشتياقي إلى امرئٍ ... جميل المحيَّا حافظٍ للمواثيق

وما الحسن مختصٌّ بسنَّة وجهه ... ولكنَّه في .... والحدائق

عجبت لقلبي إذ أطاق تصبَّرًا ... وما خاض في لقياه بيض البوارق

ومن كان يبغي في هواه توسُّطًا ... فما أنا إلَّا عاشقٌ كلُّ عاشق

وما زلت مذ باعدته ونأيته ... أعوِّذه بالله من كلِّ غاسق

<<  <  ج: ص:  >  >>