للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

هذا هو .... الّذي يبقى معي ... إن عطِّلت دارٌ وخفَّ قطين

وأنشدني، قال: أنشدني الطرقي لنفسه: [من البسيط]

هب انَّ سرِّي بفيض الدَّمع ما انتثرا ... وهاتف البان ما أملى له الخبرا

والبرق ما شبَّ نار الوجد في خلدي ... والرَّوض ما أطربتني ريحه سحرا

ماذا أقول وقد زمِّت جمالهم ... تكاد زفرة صدري تفلق الحجرا

ووجدت له قول من قصيدة: [من الطويل]

/٢٣٧ أ/ ترنُّم ورق أيكها متشابك ... ورنَّة باكي المزن والبرق ضاحك

وأنفاس صبح دون نفثة ناسٍم ... إليهنَّ يهفو صبري المتماسك

[٥٦١]

عيسى بن محمد بن موسى بن محمد بن عبد الله بن إبراهي بن خليل الحميريُّ الاندلسيُّ التاكرنّيُّ أبو الروح.

وتاكرنا من أعماله قرطبة.

قدم إربل في شوال سنة سبع وعشرين وستمائة للاستجداء، ولم أكن ذلك الوقت مقيمًا بها. كتب عنه جماعة من أهلها. وكان يروي شيئًا من أشعار الأندلسيين، وله عناية بحفظها وأنساب قائليها. ثم سافر عنها إلى مدينة آمد فلم يمكث بها إلاَّ مدّة قريبة.

وكانت وفاته بارزن من ديار بكر في سنة تسع وعشرين وستمائة عائدًا من آمد، كذلك أخبرني البدر أبو الوفاء الحسن بن علي بن الموصلي الكاتب بحلب المحروسة.

<<  <  ج: ص:  >  >>