للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

إذا ما انتضى الصَّمصام بهمة معركٍ ... نبت شفرتاه وهو في طرسه يجري

وله في مبدأ قصيدة يرثى بها بعض الدارجين: [من البسيط]

صفة الحياة وإن طال المدى كدر ... وحادث الموت لا يبقى ولا يذر

ولا يزال لسان الدَّهر ينذرنا ... لو أثَّرت عندنا الآيات والنُّذر

ووجدت من شعره قصيدة بخط يده، يمدح بها النقيب مجد الدين أبا جعفر أحمد بن زيد بن محمد بن عبد الله الحسيني الموصلي: [من الكامل]

لا غرو ان وصل الملول القاطع ... ودنا بمن بعد المزار الشَّاسع

كم فرقة جلب السُّرور وراءها ... من بعد وشك البين شملٌ جامع

ولربما يأتي الزَّمان بما مضى ... وتعود راجعةً بذاك رواجع

ولقد مررت على الدِّيار فنازعت ... إليها .... بالحنين نوازع

/٢٦٥ ب/ واغرورقت عيناي لمَّا استعجمت ... فيها مصايف أفقرت ومرابع

لولا تذُّكر ساكنيها لم تفض ... من مقلتيَّ على الدِّيار مدامع

يا عاذلي كيف الملامم وليس لي ... سمعٌ لعذلك في الأحبَّة سامع

عزَّ اللَّقاء فما المحبُّ بطارقٍ ... منهم يزور ولا بقرب طامع

. بزورتها عليك متيم ... تحنو على الزَّفرات منه أضالع

قالوا: أتقنع بالخيال؟ فقلت من ... فرط الغرام: نعم به أنا قانع

ما كان أشفى للغليل خيالها ... لو كان للمشتاق طرفٌ هاجع

ولقد لقيت من الزَّمان وصرفه ... مالو بأيسره يصاب متالع

فما ........ سيل النَّقا ... مرّت عليه من الرِّياح زعازع

من مخبري أنا والخطوب إلى متى ... تفنى حروبٌ بيننا ووقائع

يا للرِّجال ألا كريمٌ ماجدٌ ... يقتاده مستصحب فيطاوع

عليَّ لان سقط الرَّجاء وعزَّ من ... يدعى إلى أكرومةٍ فيسارع

<<  <  ج: ص:  >  >>