للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بها في أوائل المحرم سنة أربعين وستمائة، قال: انشدني أبو محمد فتيان بن علي لنفسه: [من البسيط]

إنشر حديثًا قديمًا كنت تطويه ... وأبد ذكر حبيب أنت تخفيه

/٢٧٠ ب/ ولا تعرِّض وصرِّح لا بتوريةٍ ... ولا تعرِّض وصحِّح لا بتمويه

إنَّ الحبيب الَّذي هام الفؤاد به ... هامٍ له دمع عيني إذ أسميه

فللأقاح وللتُّقاح مبسمه ... وخدُّه وامتياحي الخمر من فيه

من منصفي من بديع الحسن معتدل القوام أحوى كحيل الطَّرف شاجيه

ظبيٌ من التُّرك لم تترك محاسنه ... شيئًا من الحسن إلَّا وهي تحويه

واهًا له كلَّما ارتجَّت أسافله ... وآه منه إذا اهتزَّت أعاليه

يا للرجال لظبي صائدٍ أسدًا ... قاسي الفؤاد على صبٍّ يقاسيه

يجني علي فأستحلي جناياته ... وما أمرَّ وما أحلى تجنِّيه

شبَّهته وقوام الغصن يخطفه ... ومن لواحظه وردٌ يحاكيه

من صدغه صولجانٌ خده كرةٌ ... والخال حبَّة قلبي لا أخلِّيه

بسهم ناظره [عن قوس حاجبه ... يرمي فؤادي على عمدٍ فيصميه]

[ولست أنظره] إلَّا مخالسةً ... أكاد من لطفه باللَّحظ أدميه

وما تأمَّلت وجدي في محاسنه ... إلَّا تأمَّلت وجدي من مساويه

<<  <  ج: ص:  >  >>