للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

لو تأملت أيها الخل من نيات هذا الورى بغير اختبار

لرأيت البياض من أحسن الألـ ... ـوان إلا في لمةٍ وعذار

وقوله أيضًا: [من الوافر]

ألا يا ابن العبيد الأدعياء ... ويا ابن العاهرات من الإماء

لك است قد غدت في الماء ذلًا ... وأنف راح كبرًا في السماء

تركتك لا أعاتبك احتقارًا ... لأن العتب بن الأصفياء

لئن أطرقت اعمل فيك فكري ... لأنتهكن عرضك بالهجاء

وقال أيضًا: [من المجتث]

لله قوم تساقوا ... من العظات عقارًا

شعث يبيتون صرعى ... خوف المعاد سكارى

قد أحدث الخوف فيهم ... نحافة واصفرارًا

لو اطلعت عليهم ... وليت منهم فرارًا

وقوله: [من الكامل]

قالوا: حبيبك قد تضوع نشره ... حتى غدا منه الفضاء معطرًا

فأجبتهم والخال يعلو خده: ... أو ما ترون النار تحرق عنبرًا

وأنشدنا الشيخ محاسن بن إسماعيل الشواء الحلبي لنفسه، بمحروسة حل، بجامعها في سنة أربع وثلاثين وستمائة، يمدح الملك العزيز محمد بن غازي- رحمه الله تعالى-: [من الخفيف]

لمن النار بعد وهنٍ تشب ... دون سلع تلح طورًا وتخبو

ذات برقٍ تبدو وليس له إلا جفوني إذا تألق سحب

لسنهاها والريح وسنى بجسم الليل بعد الفناء روح تدب

سبيت لمة الدجى حين شبت ... فاعتدى طارق وضل محب

وأشارت لما أنارت بما يفـ ... ـهمه كل وامقٍ فيه لب

<<  <  ج: ص:  >  >>