للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

المنام بشرى تدل على مقدمه، فقدم كتابه من الغد؛ فقال في ذلك: [من الكامل]

لما نظرت كتابه متلألئًا ... نورًا يضيء له الظلام ويسفر

أقبلت نحو الأرض أسجد شاكرًا ... لله جل جلاله وأعفر

وغفرت للأيام كل جريمةٍ ... وبمثل ذا الوصل الجرائم تغفر

حاشا رشيد الدين مما ظنه الـ ... ـجهال حين مضى، ومما قدروا

ظنوا به ألا يعود وظنهم ... إثمٌ عليهم في الصحائف يسطر

يا ليتهم إذ قصرت عن فعله ... أفهامهم تركوا الملام وأعذروا

فاشكر أبا الفرج الإله على الذي ... أوتيته فبمثله لا يظفر

سعدي فتاتك حين أمسى بعلها ... عمر وأدرك ما يؤمل جعفر

يا رب حقق ما أريت محمدًا ... فبمقدم ابن محمد يستبشر

حقق بنا ما قدرت أوقاته ... من وصله فالموت أمر يحذر

واسلم رشيد الدين واعذر من غدا ... شعفًا بمقدمك المبارك يشعر

وكتب أبو عبد الله محمد بن أحمد بن الحسين الواسطي لنفسي إلى الرشيد عمر بن محمد الفرغاني: [من البسيط]

هذا كتابي ولو أني استطعت إذن ... كنت الكتاب لما ألقاه من قلقي

لا تحسبوني على ما تعهدون فما ... أبقى فراقكم مني سوى رمقي

ولو مضى الكل مني لم يكن عجبًا ... وإنما عجبي في البعض كيف بقي

ووجدت له فضلًا، كتبه إلى بعض الفضلاء الكبراء لا تخلو كلمة منه من سين: [من السريع]

سامق وسس واسم وسر سالمًا ... واستأسر الأسد وسد واسعد

واستفرس من الفرسان مستظهرًا ... بالسمهري الأسمر المسعد

وساجل السحب وتسكابها ... فسيبك السحاح بالعسجد

وسام واستعل سنام السطى ... مستخدمًا للسعد والسؤدد

<<  <  ج: ص:  >  >>