للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

من الأمراء والرؤساء.

ثمّ قدم الموصل مريضًا، فمكث بها أيامًا يسيرة، ومات في الليلة التي صبيحتها يوم الأحد، سلخ ذي الحجة سنة أربع وعشرين وستمائة.

أنشدني إسماعيل بن الموفق بن نصر الحديثي الموصلي، قال: أنشدني محمد بن عبيد الله الراوية لنفسه، يمدح الملك الأشرف موسى، والملك المعظم عيسى ابني الملك العادل سيف الدين أبي بكر بن أيوب بن شاذي: ] من الكامل [

ضحك الزمان لنا وكان عبوسًا ... لما ألتقي موسى الكليم بعيسى

بحران بينهما المعالي برزخ ... مرج أجتماعهما فعاد أنيسا

فلكان في الدنيا يديران النّدى ... ويصرّفان نعيمها والبوسا

أحييت يا عيسى المعظّم انفسًا ... لو لم تزر زارت ثرى وشموسا

سبقت عصى موسى إليك فجبتها ... طوعًا ولم تلك جامحًا وشموسا

فإلي جدا موسى تحب جيادنا ... وإلى ندى عيسى نزمّ العيسا

وله وقد اقترح عليه أن ينظم قصيدة يلتزم في كل كلمة منها السين المهملة:

كان يومئذٍ بمدينة نابلس، ويمدح فيها الملك المعظم عيسى بن أبي بكر بن أيوب:

ساروا سحيرًا فسهادي خلس ... فسلهم سرًّا عسى يعرّسوا

وأستوطنوا بالسمرات مسكنًا ... فالمستهام بالأسى موسوس

تسنموا الوعساء عسفًا وسرورا ... وابلسوني فسروري مبلس

فسايرتني سورة مسقمة ... واختلستني والآسى مختلس

سمر بسمر وسيوف حرست ... والسّمر بالسّمر السراع تحرس

أوانس لباسهنّ سندس ... وأستبرق ليس اللباس سندس

بسمن فاستضاء سدف سحرة ... ومسن فالسرور سباه الميس

ومنها:

فاسد الآساد سمح ندس ... سموه عيسى خيسه نابلس

سميدع سن بحسن سيرة ... سيرة إحسان سناها قبس

<<  <  ج: ص:  >  >>