للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فسكتُّ ساعةً، ثم قمت قائمًا، وقلت:

بالملك الكامل احتماه

قال: فألقى إليَّ الزين الدمياطي، وأمره بكتبها ليلًا، يكتب مدحه.

قال مظفر فكملت الأبيات وقلت:

/٢٤٣ أ/ العالم العامل الَّذي في ... كلِّ حلاه ترى أباه

فمن سطاه ومن نداه ... ليثٌ وغيثٌ يرجى نداه

ليثٌ وغوثٌ وبدر تمًّ ... ومنصبٌ جلَّ مرتقاه

وما ينسب إليه من الشعر، وهو مشهور بين الناس متداول قوله:

[من البسيط]

إذا تحقَّقتم ما عند صاحبكم ... من الغرام فذاك القدر يكفيه

سكنتم في فؤادي وهو منزلكم ... وصاحب البيت أدرى بالَّذي فيه

[٨٥٤]

محمد بن محمد بن محمد الفرغانيُّ.

قال الصاحب الوزير أبو البركات المستوفي- رضي الله عنه- في تاريخه: ورد إربل في صفر سنة عشرين وستمائة؛ شاب طويل، حنفي المذهب.

وسألته عن لقبه فذكره لي، وسألته عن كنيته فلم يعرفها، وسألته عن ما بعد محمد الأخير، فقال: ما أعرف إلاَّ ذلك أو كلامًا هاذ معناه. حدثني أنَّه ولد بأرش من فرغانًة، ونشأ بكاشغر.

قال: وأنشدني لنفسه يمدح عميد الملك أسعر بن نصر وزير شيراز:

[من الكامل]

يا خير من بلغ المدى فيما سلك ... ورقاب أحرار الورى بذلًا ملك

/٢٤٣ ب/ خرَّت لك الثَّقلان طوعًا سجَّدًا ... مهما أظلَّهما ويخدمه الملك

مارست فيك السَّير ممتطي الوجا .. بحشاشة قد جاورت صبًّا هلك

إن كنت تقتلني أصبت ماربي ... أولا فأبت آيسًا والحكم لك

<<  <  ج: ص:  >  >>