جيوش الحب تعزوني سرابا ... وتجعل مهجتي بعض السبايا
وغابت يوم بانوا شمس عيشي ... وقدما كان طلعتها منايا
رمتنا من لواحظها بسهم ... فصار ظهورنا مثل الحنايا
سرى بحمولها ركب هواهم ... يمانيّ فراقهم هوايا
ألا يا حادي الأظغان مهلا ... بهن هنيهة وقف المطايا
/٥٧ أ/ لعلي أشتفي منها بلحظ ... يسوغ ما شرقت به شجايا
فتلك ضعائن رحلت ولكن ... هوى قلبي حملن على الحوايا
تفرّقنا وقلبي في انصداع ... لدى الجرعاء ما بين الشظايا
أشارت للوداع بكسر جفن ... له وقع المناصل في حشايا
وهزّت للتثني رمح قدّ ... قلوب العاشقين له درايا
ومدّت والرقيب على تناء ... يدا عضّت بأطراف الثنايا
دهشت تحيرا ودعوت سرّا ... ألا يا ربّنا احفظها الايا
وأنشدني أيضا، قال: أنشدني أبو االشرف لنفسه: [من مجزوء الرجز]
هب النسيم الصّبا ... يفتق نور الرّبى
يا صاحبي أشربا ... كأسا تعيد الصّبا
بعد دواعي الهرم
***
غرّد فوق الأراك ... حمامة الأيك هاك
من يد ساق سقاك ... راحا تريك السماك
تحت مواكي القدم
***
نمنم نوء السحاب ... فوق متون الهضاب
/٥٧ ب/ وشيا كلون الثياب ... وكان صحن التّراب
تذكرة من إرم
***