وبحرمة الحرمين والمدفون في ... السّرداب والأستار والأركان
وبحقّ ما بيّنت في الألواح والتّ ... وراة والإنجيل والقرآن
وبحقّ طاها والحديد هل أتى ... والطّور والأعراف والفرقان
أدم البقاء لمالك الرّقّ الّذي ... ملكت أياديه الحسان عناني
/١٠٠ ب/ الملك بدر الدّين خبر مؤمّل ... للمعتفين وفكّ أسر العاني
فالله يبقيه ويحرس ملكه ... ويقيه شرّ طوارق الحدثان
لازال في عزّ مقيم دائم ... أبدا عزيز الملك والسّلطان
وأنشدني لنفسه يصف الشمعة: [من الطويل]
ومقدودة مثل القضيب جليدة ... بقدّ رشيق كالرّديني مقدود
ولهذم نور كاد يطعن في الدجى ... بحدّ سنان من سنى النّار أملود
تبيت تضاهي من شهودي ثمانيا ... بمجلس شرب غصّ باللهو مشهود
نحولي وضرّي واصفراري ووحدتي ... وذلّي ودمعي واحتراقي وتسهيدي
وأنشدني لنفسه يصفها أيضا: [من الطويل]
تشابهني فيما أعاني ضئيلة ... تكرّ على جيش الدّجى بصديع
تبيت تحاكي من شهودي ثمانيا ... وتصنع فيما تلتقي كصنيعي
نحولي وصبري واصفراري ووحدتي ... وضرّي وحرقي والفنا ودموعي
/١٠١ أ/ وأنشدني لنفسه من قصيدة أولها: [من البسيط]
لولا فرقك ما طلّ الغرام دمي ... ولا هما من عيوني صيّب الدّيم
ولا حكت زفراتي في تصعّدها ... جمر الغضا حين يبدو زائد الضّرم
واها لطيف خيال زار ذا كمدا ... فعاش من بعد ما أشفى على العدم
وعاد يوسعه هجرا ويبعده ... وكيف يطرق صبا فيك لم ينم
يا درّة الخدر ها روحي لديك وجثـ ... ـماني وقلبي ففيما شئت فاحتكمي
أنامل وخدود قد نهبن دمي ... فمرّ شطرين بين الورد والعنم
ومنها في المديح:
مجرّد المال جودا من خزائنه ... وممد البيض في اللّبّات واللّمم