للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ومنها:

واذا الفتى شهدت له آراؤه ... ظنّ المنّية للرجال بمرصد

فليقتفى أثر الكرام وسعيهم ... وليتقى شرّ اللئام الحسّد

[٨٩٥]

هلال بن أبى الفضل بن هلال بن بختيار بن الحسن بن

محمد بن عبد القادر بن كرم أبو النجم الحلاوىّ الجبّلىّ.

وجبّل_بفتح الجيم وتشديد الباء الموحدة_من تحت قرية من قرى مدينة السلام.

شيخ قصير؛ رأيته بحلب المحروسة يوم الخميس سادس عشر جمادى الأولى سنة

أربع وثلاثين وستمائة، ظاهر الشيب، غير أنّه يستره بالخضاب بادى الحرف، قد أثّر الفقر عليه والاملاق .. يرتزق الناس بشعره، ويقنع منهم بالشيئ النزر الطفيف.

أخبرنى/١٤٠ أ/أنه ولد بجبّل سادس عشر رجب سنة ثمان وستين وخمسمائة.

ونشأ ببغداد، وذكر لى أنّه يرجع في نسبه إلى سعد بن معاذ الأنصارى_رضى الله عنه_وأنّ له نسبا متصلا إليه.

قدم بلاد الشام، وتوطن حلب يمدح أكابرها والمقدّمين بها من ذوى النعم، ولم يزل

بها إلى أن توفى بعلّه الإسهال يوم الثلاثاء ثامن رجب آخر النهار، ودفن يوم الأربعاء ظاهر البلد بمقبرة باب الجنان، وذلك في سنة ستّ وثلاثين وستمائة_رحمه الله تعالى_.

ومما أنشدنى لنفسه وقد أمره الملك الظاهر غياث الدين غازى بن يوسف بن أيوب

_رحمه الله تعالى_ أن يعمل على وزن هذا البيت وهو:

قفى نتشاكى لوعه البين يا علوى .....................

<<  <  ج: ص:  >  >>