وعلىَّ عهد لا يروعك بعدها ... ... ابدا ذميل فى السٌّرى ووئيد
ملك يرى قصَّاده منه الغنى ... ويعزٌّ مادحه به ويسود
/١٥١ ب/ كم قاصد يغشاه وهو مؤمَّل ... فيعود وهو مؤمَّل مقصود
ويؤمٌّه ذو فاقة وخصاصة ... ... فيؤوب وهو على الغنى محسود
ما العيش إلَّا آمًد والأسيل الً ... ـفَّياح لارمل الحمى وزرود
والرِّفد إلَّا مابه ابن محَّمد ... محمود رب المكرمات يجود
ملك مجانبه وطالب فضله ... هذا الشَّقىُّ به وذا مسعود
يخشى ذوو التِّيجان شدّة بأسه ... ويخاف سطوته الملوك الصِّيد
فكأنَّما الأفلاك طوع مراده ... وله ملائكة السَّماء جنود
فالعزٌّ حيث سيوفه مشهورة ... والنصر حيث لواؤه معقود
شهم يذُّل لديه كلٌّ غضنفر ... ويخاف سطوته الأسود السٌّود
شهدت عداه بفضله والفضل ماً ... بين الأنام به يقرٌّ حسود
القائد الخيل العتاق حماتها ... غلب إذا ثار القتام اسود
كلٌّ إذا اقتحم العجاج وصال فى ... يوم الكريهة اغلب صنديد
الفوا مكافحة الكماة كأنَّما ... ... لهم القلوب على الحديد حديد
فبطون عقبان الفلا ووحوشها ... ... بسيوفهم للدراعين لحود
/١٥٢ أ/ جيش كأمواج البحار حديده ... وبه تضيق على عداه البيد
لجب بوجه الشَّمس منه وسمعها ... ... كلف ووقر عثير وبنود
فالبيض تومض والصَّهيل كأنَّما ... تحت العجاج بوارق ورعود
يسرى بها من آل ارتق ماجد ... غدت الملوك لديه وهى عبيد
ملك يذلٌّ لعظم شدَّة بأسه ... لو عايناه تَّبع وثمود
فاق ابن داود الملوك جلالة ... فله الفخار وفضله المشهود
لاغرو إن فضل الملوك وقدسما ... من قبل آباء له وجدود
من ذا يروم فخاره وله العلا ... دون البريَّة طارف وتليد
ذلَّت جيوش المشترٍكين لباسه ... ... قسراً وعزَّ الدِّين والتَّوحيد
يخشى ملوك الأرض شدَّة بأسه ... ... فهم لديه ركع وسجود